اجتماعات المعارصة في  الاثيوبيا

2025-02-17 20:30:17 Written by  EPDP Information Office Published in المقالات العربية Read 333 times

لقد اصبح انعقد ندوة برقيد نحمدو في العاصمة الاثيوبيا اديس ابابا حديث الساعة في اوساط الارتريين, ليس لكونه اول اجتماع  لقوى معارضة ارترية في اثيوبيا  بل لانه يعقد في دولة  جارة لها علاقات سلبية طويلة الامد بالتاريخ السياسي لارتريا هذا من جانب و من الجانب  الاخر يعيد الى الذاكرة تجارب المقاومة الارترية السلبية  في اثيوبيا في الاعوام السابقة  ومن الاسبباب الاخرى ايضا كون يتم انعقاده مع انتهاء شهر العسل بين نظام اسمرة و اديس ابابا الذي كان يروج له مدى استراتيجيته متانته , يجعل من  هذا الاجتماع حديث الناس.

ان تواجد المقاومة الارترية في اثيوبيا يعود الى قدم استقلال ارتريا . وبما اننا نتحدث عن اجتماعات المقاومة الارترية في اثيوبيا وهى عديدة وتفاصيلها كثيرة , و من ضمن هذه الاجتماعات و بالاستثناء الى اجتماعات و مؤتمرات التنظيمات السياسية كانت هناك سمنارات و مؤتمرات على مستوى " تحالف القوى الساسية الارترية " و " التحالف الديمقراطي الارتري و " المثقفيين الارتيين " و " الشباب " و " المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي " بالاضافة الى مؤتمر قندر ,مقلي , سمرى , اديس ابابا, دبر زيت , اقاقي و اواسا , من هذا المنظور اجتماع برقيد نحمدو بتاريخ 25/يناير/2025 في العاصمة الاثيوبيا اديس ابابا هو امتداد للاجتماعات السابقة و ليس اول اجتماع في تاريخ المقاومة الارترية..

ان الاوضاع السياسية الاثيوبيا في الوقت الذي كنت تعقد فيه الاجتماعات المذكورة و الوضع الاثيوبيا اليوم تختلف عما كان في السابق وينبغي اخذ هذا الاختلاف في الاعتبار , لان الظروف السياسية الاثيوبيا دومنا كان لها تأثير على المقاومة الارتريا , ومن المهم ايضا ذكر بعض النقاط المقارنة لتوضيح على ان الوضع مختلف.

 اولا_ التنظيمات التي كنت تتحرك في اثيوبيا كانت تنظيمات صاحبة برامج سياسية ولها هيكل تنظيمي وقيادة منتخبة  على عكس من ذلك برقيد نحمدو هو حراك شاعبي منتشر في بلدان مختلفة ويضم اعضاء من التنظيمات و الاتحادت والجمعيات الارترية المختلفة التي تتواجد في دول المهجر.

 ثانيا_ ان القيادات الذي كان لهم الدور في قيادة العملية السياسية بغض النظر عن خلفياتهم كان لهم معرفة كافية عن الجبهة الشعبية لتحرير تقراي المتنفذة في الحكم انذاك و هى ايضا كان لها المام عن نضال الشعب الارتري على عكس من ذلك سلوك حكام اثيوبيا اليوم يدل على ضحالة معرفتهم للشعب الارتري ونضالاته. نسبيا حكومة الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب اثيوبيا كانت مسيطرة على شؤن اثيوبيا الداخلية, اما اليوم في ظل حكومة حزب الاذدهار التي اعطة الاذن لاجتماع برقيد نحمدو يسود  اثيوبيا انعدام الامن والازمات الاقتصادية والحروب الاهلية مع المكونات الاثيوبيا المختلفة , خصوصا في ظل الحالة الغيير مستقرة والتي تشهد تبدل اصطفافات جديدة للقوى السياسية في اقليم تقراي المحادد لارتريا التي لها علاقة طويلة الامد بالسياسة في اريتريا.

على الرغم من ان حكومة الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب اثيوبيا كانت تعيق تننفيذ  قرار محكمة الحدود الارترية الاثيوبيا الملزم والنهائي, الا انها لم تكن تشكل تهديدا

للسيادة الارترية. كما هو الحال مع  حكومة حزب الاذدهار التي لاتخفي اطماعها على الاراضي والموانىء الارترية والحصول عليها بأي وسيلة , علما اي عمل مقاوم من اراضي اي دولة بالتأكيد يتأثر بالاهداف الساسية للدولة المضيفة فمابالك  اطماع اثيوبيا و استعداداتها العسكرية و تصريحاتها العدوانية؟ عند الشروع  بأي  عمل من اثيوبيا يتطلب منتهى الامعان والجدية , هذه هي من التحديات الكبرى امام برقبد نحمدو فاعليه يجب ان يكونو على استعداد لفهم خلفية تجارب المقاومة الارترية في اثيوبيا وعدم تكرارها.

كون هذا الاجتماع  يجري في ظل فتور  العلاقة وتبادل الاتهامات بين البلدين من البدهي في مثل هذه الحالات اللجوء كل بلد الى محاولة استخدام المقاومة الموجودة في اراضيها و محاولة جعلها مخلب قط  لتحقيق مصالحها و المعارضة المستضافة  ايصا

بدورها تحاول المحافظة على قرارها السياسي وعدم التفريط على السيادة والاستقلال الوطني هذه هي من التحديات الكبرى التي كانت تواجه المقاومة  الارترية , بالتأكيد هذا التدحدي ايضا  اليوم موجود  وما هي استعدادات برقيد نجمدو لمواجهته  سوأل لابد ان يجد الاجابة اما بخصوص مكان تواجد المقاومة هو خيار المقاومة وفق استراتجيتها , والعمل من اراضي الجارة  اثيوبيا او اي دولة اخرى ليست حلال على نظام  اسمرة وحراما علي قوى المقاومة , فقط ان يكون باكل حذر حتى لا تستخدم لتحقيق مصالح الدولة المضيقة. .   

Last modified on Monday, 17 February 2025 21:35