نضال من أجل التحرير وألعدالة : مسيرة مستمرة بلاهواد
2025-05-30 20:47:35 Written by EPDP Information Office Published in المقالات العربية Read 386 timesفي مثل هذا اليوم , 24 مايو من عام 1991 , قبل 34 عاما , تحقق النصر العظيم بطرد المستعمر الاثيوبي من كامل التراب الارتري , جاء هذا الانجاز التاريخي بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب ألارتري ألأبي , الذين ناضلوا بشجاعة واصرار لنيل الاستقلال .
ومنز ذلك اليوم المجيد, اصبحت ألأرض والمياه وألأجواء الارترية محررة , لتبدأ أرتريا فصلا جديدا من تاريخها كدولة مستقلة ذات سيادة . وفي هذا اليوم الاغر , نرفع أسمى أيات التهاني والتبريكات الى الشعب الارتري البطل , داخل الوطنن وفي المهجر متمنين له دوام العزة والكرامة والازدهار.
كان الهدف الاساسي من نضال الشعب الارتري هو طرد المستعمر , وازالت جميع مخلفاته السياسية والاقتصادية والثقافية , ثم الشروع في وبناء دولة حديثة – دولة تستوعب جميع مكوناتها دون اقصاء , ولا يتغول فيها طرف على اخر , ولا يستغل فيها احد لصالح أجد . دولة يسودها الامن والسلام وتحكمها أنظمة ديمقراطية تستند الى دستو عادل يعبر عن ارادة الشعب . كان الامل كبيرا , والطموح مشروعا , بأن تكون ارتريا بعد التحرير وطنا مستفرا مزدهرا , يضمن الكرامة والحرية والعدالة لجميع ابنائه.
لكن سرعان ما بدأت تلك الاحلام تتبدد , وظهرت الحقيقة المؤلمة : فقد وقعت البلاد تحت قبضة نظام استبدادي احترف التضليل , ورفع شعرات جوفاء لا تمت للواقع بصلة , نظام جاء متخفيا بنوايا مشبوهة , استغل تضحيات الشعب ليحكم قبضته على الوطن , ويحيل مشروع الدولة الحلم الى سراب.
رغم خيانة النظام الحاكم , ومصادرته لكافة حقوق الشعب الارتري , وتعريض الوطن لدمار هائل وتحويله الى سجن كبير يطارد ابنائه في الداخل والخارج , نؤكد في هذه المناسبة العظيمة انه لاخيار امامنا سوى مواصلة النضال حتى تحقيق أمال وطموحات شعبنا , ولن نتراجع قيد انملة عن واجبنا الوطني في الدفاع عن استقلال ارتريا وصون كرامة شعبها وضمان سلامة اراضيها , فهذا عهد قطعناه على انفسنا وسانواصل المسيرة حتى تتحقق العدالة وتبنى الدولة التي حلم بها شهداؤنا وناضل من اجلها شعبنا
في الذكرى ال 34 للاستقلال , لا يكمن ان نمر مرور الكرام دون التوقف عند قضيتين بالغتي الاهمية .
أولاهما: أطماع اثيوبيا المتجددة في الموانيء الارترية تحت ذرائع زائفة مثل "الحق القانوني والتاريخي " - وهي ادعاءات لا يدعمها اي سند من الحاقائق التاريخية ولا من القوانين والاعراف الدولية . بل ان التصريحات الاثيوبيا الصاريخة بشأن نيتها "ألسيطرة" على هذه الموانيىء بأي وسيلة , تثير القلق وتشكل تهديدا مباشرا للسيادة الوطنية.
أم ألثانية: هي التحركات المثيرة للريبة من قبل النظام الارتري لعقد شراكة مشبوهة مع اقليم تقراي الاثيوبي دون مراعاة لمصالح الشعب وأمنه القومي .
هتان القضيتان لا يمكن فصلهما من سياق تصعيد اقليمي خطير , قد يفضي الى حرب جديدة لا يعرف مألاتها , وهو مايثير قلق لدى الشعب الذي دفع في السابق ثمنا باهظا في حروب النظام العبثية .
ومن الجانب الأخر , في معسكر المقاومة , تتواصل المساعي لبناء مظلة وطنية جامعة تضم كافة التنظيمات السياسية , ومنظمات المجتمع المدني , والجمعيات ألاجتماعية وتتحرك هذه القوى بشكل مستمر واضعة هدف بناء الوعاء الحاضن لتصب امكانياتها نحو ازالت النظام في صدارة أولوياتها , كما تجلى ذلك في مبادرة القوى السياسية الارترية , ومبادرة الامهات , الا أن النتائج ألمحققة حتى ألأن ما زالت دون مستوى التطلعات , الأمر الذي يتطلب من الجميع الحادبين على مصلحة الوطن تكثيف الجهود وبذل المزيد من المساعي الجادة لانجاز هذه المهمة الوطنية بما تحقق الهدف المنشود.
عاشت ارتريا حرة مستقلة
المجد والخلود لشهداء الوطن